فصل: بَاب دفن النخامة فِي الْمَسْجِد وحكها:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب إِدْخَال الصّبيان الْمَسْجِد النِّسَاء وَالرِّجَال:

النَّسَائِيّ: أخبرنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا اللَّيْث، عَن سعيد بن أبي سعيد، عَن عَمْرو بن سليم الزرقي، أَنه سمع أَبَا قَتَادَة يَقُول: «بَينا نَحن جُلُوس فِي الْمَسْجِد خرج علينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحمل أُمَامَة ابْنة أبي الْعَاصِ بن الرّبيع وَأمّهَا زَيْنَب بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهِي صبية يحملهَا على عَاتِقه، فصلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِي على عَاتِقه يَضَعهَا إِذا ركع وَيُعِيدهَا إِذا قَامَ، حَتَّى قضى صلَاته يفعل ذَلِك بهَا».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْعَلَاء، أَن زيد بن حباب حَدثهمْ، ثَنَا حُسَيْن بْن وَاقد، حَدثنِي عبد اللَّهِ بن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه قَالَ: «خَطَبنَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأقبل الْحسن وَالْحُسَيْن- رَضِي اللَّهِ عَنْهُمَا- عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَعْثرَانِ وَيقومَانِ، فَنزل فَأَخذهُمَا فَصَعدَ بهما، ثمَّ قَالَ: صدق اللَّهِ: {إِنَّمَا أَمْوَالكُم وَأَوْلَادكُمْ فتْنَة} رَأَيْت هذَيْن فَلم أَصْبِر. ثمَّ أَخذ فِي خطبَته».

.بَاب اللّعب بالحراب فِي الْمَسْجِد:

مُسلم: حَدثنِي أَبُو الطَّاهِر، أَخْبرنِي ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، عَن ابْن شهَاب، عَن عُرْوَة بن الزبير قَالَ: قَالَت عَائِشَة: «وَالله لقد رَأَيْت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقوم على بَاب حُجْرَتي والحبشة يَلْعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ فِي مَسْجِد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يسترني بردائه لكَي أنظر إِلَى لعبهم، ثمَّ يقوم من أَجلي حَتَّى أكون أَنا الَّتِي أنصرف، فأقدروا قدر الْجَارِيَة الحديثة السن الحريصة على اللَّهْو».

.بَاب إنشاد الشّعْر فِي الْمَسْجِد:

مُسلم: حَدثنَا عَمْرو النَّاقِد وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَابْن أبي عمر، كلهم عَن سُفْيَان- قَالَ عَمْرو: ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة- عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد، عَن أبي هُرَيْرَة «أن عمر مر بِحسان وَهُوَ ينشد الشّعْر فِي الْمَسْجِد، فلحظ إِلَيْهِ، فَقَالَ: قد كنت أنْشد وَفِيه من هُوَ خير مِنْك. ثمَّ الْتفت إِلَى أبي هُرَيْرَة فَقَالَ: أنْشدك اللَّهِ، أسمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: أجب عني، اللَّهُمَّ أيده بِروح الْقُدس؟ قَالَ: اللَّهُمَّ نعم».

.بَاب الْقَضَاء وَاللّعان فِي الْمَسْجِد بَين الرِّجَال وَالنِّسَاء:

البُخَارِيّ: حَدثنَا يحيى، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، ثَنَا ابْن جريج، أَنا ابْن شهَاب عَن المتلاعنة وَعَن السّنة فِيهَا، عَن حَدِيث سهل بن سعد أخي بني سَاعِدَة «أن رجلا من الْأَنْصَار جَاءَ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، أَرَأَيْت رجلا وجد مَعَ امْرَأَته رجلا أَيَقْتُلُهُ أم كَيفَ يفعل؟ فَأنْزل اللَّهِ فِي شَأْنه مَا ذكر فِي الْقُرْآن من أَمر التلاعن، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قد قضي اللَّهِ فِيك وَفِي امْرَأَتك. قَالَ: فَتَلَاعَنا فِي الْمَسْجِد وَأَنا شَاهد، فَلَمَّا فرغا قَالَ: كذبت عَلَيْهَا يَا رَسُول اللَّهِ إِن أَمْسَكتهَا. فَطلقهَا ثَلَاثًا قبل أَن يَأْمُرهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين فرغا من التلاعن، ففارقها عِنْد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: ذَاك تَفْرِيق بَين كل متلاعنين».

.بَاب الْمَسْأَلَة فِي الْمَسْجِد:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا بشر بن آدم، ثَنَا عبد اللَّهِ بن بكر السَّهْمِي، ثَنَا مبارك بن فضَالة، عَن ثَابت الْبنانِيّ، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى، عَن عبد الرَّحْمَن بْن أبي بكر قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَل مِنْكُم أحد أطْعم الْيَوْم مِسْكينا؟ فَقَالَ أَبُو بكر: دخلت الْمَسْجِد فَإِذا بسائل يسْأَل، فَوجدت كسرة خبز فِي يَد عبد الرَّحْمَن فأخذتها فدفعتها إِلَيْهِ».

.بَاب مَا جَاءَ فِي البزاق فِي الْمَسْجِد وَكَفَّارَة ذَلِك:

مُسلم: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن أَسمَاء الضبعِي وشيبان بن فروخ قَالَا: ثَنَا مهْدي- وَهُوَ ابْن مَيْمُون- قَالَ: حَدثنِي وَاصل مولى أبي عُيَيْنَة عَن يحيى بْن عقيل، عَن يحيى بن يعمر، عَن أبي الْأسود الديلِي، عَن أبي ذَر، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عرضت عَليّ أَعمال أمتِي حسنها وسيئها، فَوجدت فِي محَاسِن أَعمالهَا الْأَذَى يماط عَن الطَّرِيق، وَوجدت فِي مساوئ أَعمالهَا النخاعة تكون فِي الْمَسْجِد لَا تدفن».
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد، قَالَ يحيى: أَنا، وَقَالَ قُتَيْبَة: ثَنَا أَبُو عوَانَة، عَن قَتَادَة، عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «البزاق فِي الْمَسْجِد خَطِيئَة، وكفارتها دَفنهَا».

.بَاب مَا جَاءَ فِي البصاق فِي الْقبْلَة وَالتَّشْدِيد فِي ذَلِك:

الْبَزَّار: حَدثنَا الْحسن بن مُحَمَّد الزَّعْفَرَانِي، ثَنَا شَبابَة بن سوار، ثَنَا عَاصِم بْن عمر، عَن مُحَمَّد بن سوقة، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تبْعَث النخامة فِي الْقبْلَة يَوْم الْقِيَامَة وَهِي فِي وَجه صَاحبهَا».
وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلم يرْوى بِهَذَا اللَّفْظ إِلَّا عَن مُحَمَّد بن سوقة.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَحْمد بن صَالح، ثَنَا عبد اللَّهِ بن وهب، أَخْبرنِي عَمْرو، عَن بكر بن سوَادَة الجذامي، عَن صَالح بن حَيَوَان، عَن أبي سهلة السَّائِب بن خَلاد- قَالَ أَحْمد: من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَن رجلا أم قوما فبصق فِي الْقبْلَة وَرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين فرغ: لَا يصل لكم. فَأَرَادَ بعد ذَلِك أَن يُصَلِّي لَهُم فمنعوه، وَأَخْبرُوهُ بقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذكر ذَلِك لرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: نعم. وحسبت أَنه قَالَ: آذيت اللَّهِ وَرَسُوله».
صَالح بن حَيَوَان لَا أعلم روى عَنهُ إِلَّا بكر بن سوَادَة، قَالَ أَبُو دَاوُد: من قَالَ خيوان بِالْخَاءِ المنقوطة فقد أَخطَأ.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا يحيى بن حبيب، ثَنَا خَالِد- يَعْنِي ابْن الْحَارِث- عَن مُحَمَّد بن عجلَان، عَن عِيَاض بن عبد اللَّهِ، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يحب العراجين وَلَا يزَال فِي يَده مِنْهَا، فَدخل الْمَسْجِد فَرَأى نخامة فِي قبْلَة الْمَسْجِد فحكها، ثمَّ أقبل على النَّاس مغضبا فَقَالَ: أيسر أحدكُم أَن يبصق فِي وَجهه؟ إِن أحدكُم إِذا اسْتقْبل الْقبْلَة فَإِنَّمَا يسْتَقْبل ربه عز وَجل وَالْملك عَن يَمِينه؛ فَلَا يتفل عَن يَمِينه وَلَا فِي قبلته، وليبصق عَن يسَاره، أَو تَحت قدمه، فَإِن عجل بِهِ أَمر فَلْيفْعَل هَكَذَا. وَوصف لنا ابْن عجلَان ذَلِك، أَن يتفل فِي ثَوْبه ثمَّ يرد بعضه على بعض».

.بَاب دفن النخامة فِي الْمَسْجِد وحكها:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا القعْنبِي، ثَنَا أَبُو مودود، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي حَدْرَد الْأَسْلَمِيّ قَالَ: سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من دخل هَذَا الْمَسْجِد فبزق فِيهِ أَو تنخم فليحفر فليدفنه، فَإِن لم يفعل فليبزق فِي ثَوْبه ثمَّ ليخرج بِهِ».
أَبُو مودود هَذَا اسْمه: عبد الْعَزِيز بن أبي سُلَيْمَان، ثِقَة مَشْهُور.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا هِشَام وَشعْبَة وَأَبَان، عَن قَتَادَة، عَن أنس بن مَالك، أَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «التفل فِي الْمَسْجِد خَطِيئَة، وكفارته أَن تورايه».
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة وَعَمْرو النَّاقِد، جَمِيعًا عَن سُفْيَان- قَالَ يحيى: أَنا سُفْيَان بن عُيَيْنَة- عَن الزُّهْرِيّ، عَن حميد بن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى نخامة فِي قبْلَة الْمَسْجِد فحكها بحصاة، ثمَّ نهى أَن يبزق الرجل عَن يَمِينه أَو أُمَامَة، وَلَكِن يبزق عَن يسَاره أَو تَحت قدمه الْيُسْرَى».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن يُوسُف، أَنا مَالك، عَن نَافِع، عَن عبد الله بْن عمر «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى بصاقا فِي جِدَار الْقبْلَة فحكه، ثمَّ أقبل على النَّاس فَقَالَ: إِذا كَانَ أحدكُم يُصَلِّي فَلَا يبصق قبل وَجهه، فَإِن اللَّهِ قبل وَجهه إِذا صلى».
وَفِي بعض طرق البُخَارِيّ: «إِن الْمُؤمن إِذا كَانَ فِي الصَّلَاة، فَإِنَّمَا يُنَاجِي ربه».

.بَاب هَل يُقَال: مَسْجِد بني فلَان:

البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن يُوسُف، ثَنَا مَالك، عَن نَافِع، عَن عبد الله بْن عمر: «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابق بَين الْخَيل الَّتِي أضمرت من الحفياء، وأمدها ثنية الْوَدَاع، وسابق بَين الْخَيل الَّتِي لم تضمر من الثَّنية إِلَى مَسْجِد بني زُرَيْق، وَأَن عبد اللَّهِ بن عمر كَانَ فِيمَن سَابق بهَا».

.بَاب التَّيَمُّن عِنْد دُخُول الْمَسْجِد:

البُخَارِيّ: حَدثنَا سُلَيْمَان بن حَرْب، ثَنَا شُعْبَة، عَن الْأَشْعَث بن سليم، عَن أَبِيه، عَن مَسْرُوق، عَن عَائِشَة قَالَت: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحب التَّيَمُّن مَا اسْتَطَاعَ فِي شَأْنه كُله: فِي طهوره، وَترَجله، وتنعله».

.بَاب مَا يُقَال عِنْد دُخُول الْمَسْجِد وَعند الْخُرُوج مِنْهُ:

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى، ثَنَا سُلَيْمَان بن بِلَال، عَن ربيعَة بن أبي عيد الرَّحْمَن، عَن عبد الْملك بن سعيد عَن أبي حميد، أَو عَن أبي أسيد قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ: «إِذا دخل أحدكُم أحدكُم الْمَسْجِد، فَلْيقل: اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أَبْوَاب رحمتك، وَإِذا خرج فَلْيقل: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من فضلك».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا أَبُو بكر- هُوَ الْحَنَفِيّ- ثَنَا الضَّحَّاك- هُوَ ابْن عُثْمَان- ثَنَا سعيد المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا دخل أحدكُم الْمَسْجِد فليسلم على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَليقل: اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أَبْوَاب رحمتك، وَإِذا خرج فليسلم على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَليقل: اللَّهُمَّ باعدني من الشَّيْطَان».
الْبَزَّار: حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا أَبُو بكر الْحَنَفِيّ، ثَنَا الضَّحَّاك بن عُثْمَان، ثَنَا المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول اللَّهِ قَالَ: «إِذا دخل أحدكُم الْمَسْجِد، فليسلم على النَّبِي وَليقل: اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أَبْوَاب رحمتك، وَإِذا خرج فليسلم وَليقل: اللَّهُمَّ اعصمني من السوء».

.بَاب الرُّكُوع عِنْد دُخُول الْمَسْجِد:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا حُسَيْن بن عَليّ، عَن زَائِدَة، حَدثنِي عَمْرو بن يحيى الْأنْصَارِيّ، حَدثنِي مُحَمَّد بن يحيى بن حبَان، عَن عَمْرو بْن سليم بن خلدَة، عَن أبي قَتَادَة صَاحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «دخلت الْمَسْجِد وَرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالس بَين ظهراني النَّاس. قَالَ: فَجَلَست فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مَنعك أَن تركع رَكْعَتَيْنِ قبل أَن تجْلِس؟ قَالَ: فَقلت: يَا رَسُول اللَّهِ، رَأَيْتُك جَالِسا وَالنَّاس جُلُوس. قَالَ: فَإِذا دخل أحدكُم الْمَسْجِد، فَلَا يجلس حَتَّى يرْكَع رَكْعَتَيْنِ».
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن عَامر بن عبد اللَّهِ بن الزبير، عَن عَمْرو بن سليم الزرقي، عَن أبي قَتَادَة الْأنْصَارِيّ، أَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا دخل أحدكُم الْمَسْجِد، فليركع رَكْعَتَيْنِ قبل أَن يجلس».
الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن جناد، ثَنَا أَبُو سَلمَة مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا همام، عَن مُحَمَّد بن عجلَان وَابْن جريج، عَن عَامر بن عبد اللَّهِ بن الزبير، عَن عَمْرو بن سليم، عَن أبي قَتَادَة، عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله قَالَ: وَزَاد ابْن جريج: «وَلَا يستخير حَتَّى يُصَلِّي».